Monday 29 April 2013

دراسة علمية جديدة: التفاؤل (حكمة).. و مفيد للقلب

ظهرت دراسة علمية جديدة في كندا أن "المتفائلين" هم أكثر "حكمة" من "المتشائمين", وأن المرارة تبعد الشخص عن الحكمة لأنه لا يستخلص الدروس، وقدّرت أن %5 من الأشخاص يعدّون فعلاً حكماء.وقالت الباحثة دولوريس باشكار في جامعة كولوريا في مونتريال إن الحكمة والذكاء ليسا الشيء نفسه، مقدّرة أن %5 من الناس يمكن وصفهم كحكماء حقيقيين.وأضافت الباحثة المسؤولة عن الدراسة إنه لا يوجد تعريف واحد للحكمة، لكن الكثيرين يتفقون على انها تتضمن المعرفة وفهم طبيعة البشر، والقناعة، والتعاطف، والمرونة في رؤية المسائل من منظار الآخرين.من جهتها، قالت سارة ايتيزادي المشاركة في الدراسة" إن للحكمة تأثيراً على كيفية تصرف الناس في أوضاع محددة وإن كانوا أكثر أو أقل رضى عن الحياة. واضافت :وجدنا أن الاشخاص الأكثر حكمة يحافظون على حس السعادة.. هم أكثر حكمة، الأمر الذي له تأثير مخزّن.ووجد الباحثون أن الإجهاد المتواصل والمسيطر يشكل أذى يمكن أن يمنع الناس من اكتساب الحكمة.ويقول العلماء إن ما يجعل الحكماء مختلفين عن أغلب الآخرين هو كيفية اتباعهم لنصيحتهم الخاصة.

من جانب آخر تبيَّن أن للتفاؤل فائدةً طبيةً إذ إنه يساهم في إطالة عمر المصابين بأمراض القلب. وأفاد موقع (هيلث داي نيوز) الأميركي بأن مرضى القلب يميلون إلى العيش فترة أطول إذا كانت نظرتهم إلى الأمور إيجابية.وأشار إلى أنه طلب من أكثر من 2800 شخص يشكون من مرض القلب ملئ استمارات عن الأوضاع النفسية، وسئلوا عن مدى إيمانهم بالقدرة على الشفاء من مرضهم والعودة إلى الروتين الطبيعي.واستمر الباحثون في دراستهم ولاحظوا أنه بعد مرور 15 سنة توفي 1637 من المرضى، منهم 885، أي 54 في المئة، بسبب مرض القلب. وقال الباحثون من المركز الطبي في جامعة ديوك إنه اتضح أن المرضى الذين تميزوا بنظرة إيجابية كانوا 30 في المئة أقل عرضة للموت خلال فترة المتابعة لمرضهم. وأشاروا إلى أن تزايد خطر الوفاة بين المتشائمين ظل موجوداً حتى بعد استبعاد وجود عوامل من بينها شدة مرض القلب والعمر والجنس والدخل والاكتئاب والمساعدة الاجتماعية